[منازلة ابن صنجيل طرابلس]
وفيها نازل ابن صنجيل الإفرنجيّ طرابلس ، فسار عسكر دمشق مع صاحب حمص جناح الدّولة ، فالتقوا ، فانكسر المسلمون ورجعوا (١).
[انهزام بردويل أمام عسكر المصريّين]
قال «ابن المظفّر سبط ابن الجوزيّ» (٢) : جهّز الأفضل عساكر مصر فوصلوا في رجب إلى عسقلان مع الأمير نصير الدّولة يمن. وخرج بردويل من القدس في سبعمائة ، فكبس المصريّين ، فثبتوا له ، وقتلوا معظم رجاله ، وانهزم هو في ثلاثة أنفار ، واختبأ في أجمة قصب. فأحاط المسلمون به وأحرقوا القصب ، فهرب إلى يافا (٣).
[نجدة عسكر دمشق لطرابلس]
وأمّا عسكر دمشق ، فعادوا وكشفوا عن طرابلس الإفرنج (٤).
[وفاة جناح الدولة صاحب حمص]
ومات صاحب حمص جناح الدّولة حسين بن ملاعب ، وكان بطلا شجاعا مذكورا. قفز عليه ثلاثة من الباطنيّة يوم الجمعة في جامع حمص ، فقتلوه ، وقتلوا (٥).
__________________
(١) تاريخ حلب للعظيميّ (تحقيق زعرور) ٣٦١ (تحقيق سويّم) ٢٧ ، ذيل تاريخ دمشق ١٤٠ ، ١٤١ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٣٤٣ ، ٣٤٤ وسيعيد الخبر مفصّلا كما سيأتي قريبا ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١ ، العبر ٣ / ٣٤١ ، دول الإسلام ٢ / ٢٥ ، اتعاظ الحنفا ٣ / ٢٨ وفيه أن صنجيل أخذ طرابلس ، وهذا وهم ، لم يتنبّه إليه محقّقه. وورد في (الإعلام والتبيين ١٣ ، ١٤) : «وفي سنة خمس وتسعين وأربعمائة نازل الفرنج طرابلس الشام ، فتوجه لنصرتها عسكر مصر وعسكر دمشق وحمص ، فبرز لهم بردويل صاحب القدس ، فقتلوا معظم فرسانه وانهزم».
(٢) في (مرآة الزمان) ج ١٢ ق ٣ / ٢٤٨ أ.
(٣) ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٤١ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٣٤٥ ، ٣٤٦ ، دول الإسلام ٢ / ٢٥.
(٤) مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ـ ج ١٢ / ق ٣ / ٢٤٦ أ ، والمطبوع ج ٨ ق ١ / ٣ طبعة حيدرآباد ١٩٥١ ، تاريخ الحريري (مخطوط) ٥ أ ، والمطبوع ١٤ ، دول الإسلام ٢ / ٢٥.
(٥) ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٤٢ (حوادث سنة ٤٩٦ ه.) ، دول الإسلام ٢ / ٢٥ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٦٨ ، ١٦٩ ، الإعلام والتبيين ١٤.