[حصار الإفرنج لطرابلس ورفعه]
وفيها جاءت الإفرنج في البحر ، فأعانوا صنجيل على حصار طرابلس ، وبالغوا في الحصار أيّاما ، فلم يغن شيئا ، ففارقوه (١).
[استيلاء الإفرنج على جبيل]
ونازلوا مدينة جبيل أيّاما ، وجدّوا في القتال ، فعجز أهلها وتسلّموها بالأمان ، فغدروا بأهلها ، وأخذوا أموالهم وعذّبوهم (٢).
[استيلاء الإفرنج على عكّا]
ثمّ ساروا إلى عكّا نجدة لبردوين صاحب القدس ، فحاصروها برّا وبحرا ، وأميرها زهر الدّولة بنا (٣) الجيوشيّ ، فزحفوا عليها مرّة غير مرّة ، إلى أن عجز بنا عن عكّا ، ففارقها ونزل في البحر ، وأخذتها الإفرنج بالسّيف ، فإنّا لله وإليه راجعون. وقدم واليها إلى دمشق ، ثمّ رحل إلى مصر ، وعفا عنه أمير الجيوش الأفضل (٤).
__________________
= ٥ / ١٨٧ ، ١٨٨ ، تاريخ الخلفاء ٤٢٨ ، ٤٢٩.
(١) ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٤٣ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٣٧٢ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٩ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٢٦٣ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢١٧ ، دول الإسلام ٢ / ٢٧ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ١٤ ، الإعلام والتبيين ١٥ ، وكتابنا : تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ (طبعة ثانية) ج ١ / ٤٠٦.
(٢) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٢ (وتحقيق سويّم) ٢٨ ، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٤٣ ، معجم البلدان ٤ / ٥٩ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٣٧٢ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٩ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٥٦ و ٢٨ / ٢٦٣ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢١٧ ، العبر ٣ / ٣٤٥ ، دول الإسلام ٢ / ٢٧ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ١٤ ، ١٥ ، مآثر الإنافة ٢ / ١٦ ، الإعلام والتبيين ١٥ ، شذرات الذهب ٣ / ٤٠٤ وفيه «جبل» ، وانظر كتابنا : تاريخ طرابلس ١ / ٤٠٦ ، ٤٠٧.
(٣) في تاريخ ابن الوردي ٢ / ٩٥ ، «نبا» بتقديم النون. وفي شذرات الذهب ٣ / ٤٠٤ «زهر الدولة بن الجيوشي».
(٤) تاريخ حلب للعظيميّ (تحقيق زعرور) ٣٦٢ (تحقيق سويّم) ٢٨ ، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٤٤ ، أخبار مصر لابن ميسّر ٤١ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٣٧٣ ، أخبار الدول المنقطعة لابن ظافر ٨٧ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٩ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٥٦ و ٢٨ / ٢٦٣ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢١٧ ، العبر ٣ / ٣٤٥ ، ودول الإسلام ٢ / ٢٧ ، البداية والنهاية=