وسار إلى قتال الإسماعيليّة ، وقدم طبس ، وهي لهم ، فخرّبها وما جاء وراءها (١) من القلاع والقرى ، وأكثر فيهم النّهب والسّبي والقتل ، وفعل بهم الأفعال العظيمة (٢).
[تأمين الإسماعيلية وسخط الناس على السلطان]
ثمّ إنّ أصحابه أشاروا بأن يؤمّنوا ، ويشترط عليهم أن لا يبنوا حصنا ، ولا يشترون سلاحا ، ولا يدعون أحدا إلى عقائدهم ، فسخط كثير من النّاس هذا الأمان ، ونقموه على السّلطان سنجر.
ومات بزغش (٣) ، وختم له بغزو هؤلاء الكلاب الزّنادقة (٤).
__________________
(١) في الأصل : «وما جاء ورائها». ويحتمل أن الصحيح : «وما جاورها» كما في : الكامل ١٠ / ٣٧٨.
(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٣٧٨ ، دول الإسلام ٢ / ٣٧.
(٣) في الأصل : «برغش».
(٤) الكامل في التاريخ ١٠ / ٣٧٨ ، ٣٧٩.