أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن ، أنا أبو محمد بن قدامة : أخبرتنا شهدة بقراءتي عليها : أنا طراد ، أنا محمد بن أحمد بن محمد ، أنا محمد بن يحيى ، ثنا عليّ بن حرب ، ثنا سفيان ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، أنّ عمر توضّأ من بيت نصرانيّة.
ـ حرف العين ـ
٢٥ ـ عبد الرّزّاق بن حسّان بن سعيد بن حسّان بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن ابن سيف الله خالد بن الوليد المخزوميّ المنيعيّ (١).
أبو الفتح بن أبي عليّ المرورّوذيّ ، الحاجّيّ ، الخطيب ، محتشم خراسان كوالده. وكان زاهدا ، عابدا ، عاملا ، متبتّلا ، ورعا ، فقيها ، قدوة.
تفقّه على القاضي حسين ، وعلّق عنه المذهب.
وكان خطيب جامع والده.
وقد حجّ وسمع ببغداد ، وصار رئيس نيسابور. وقعد للتّدريس بالجامع ، واجتمع عليه الفقهاء.
وعقد مجلس الإملاء ، وحدّث عن : أبي الحسين بن النّقّور ، وأبي بكر البيهقيّ ، وسعد الزّنجانيّ ، وأبي مسعود أحمد بن محمد البجليّ (٢).
__________________
= الرواية عنه لتصرّفه وصحبته للسلاطين. ولما احتضر بكى أهله فقال : صيحوا وا مختلساه إنما يبكى على من سنّه دان ، فأمّا من عمره مترام فما فائدة البكاء عليه؟».
وقال ابن العديم الحلبي إن محمود بن نصر بن صالح بن مرداس صاحب حلب راسل السلطان ألب أرسلان في سنة ٤٦٢ ه. واستقرّ الأمر بينهما على أن يخطب محمود للإمام القائم خليفة بغداد ، وبعده للسلطان العادل ألب أرسلان وبعده لنفسه ، فوصل إليه نقيب النقباء أبو الفوارس طراد بن علي الزينبي لإقامة الدعوة العباسية ، ومعه الخلع من القائم بأمر الله ومن السلطان. (زبدة الحلب ٢ / ١٧).
وقال الدمياطيّ : انفرد بالرواية عن أكثر شيوخه ، وحدّث بالكثير ، وأملى خمسة وعشرين مجلسا بجامع المنصور ، وأملى بمكة والمدينة مجالس.
(١) انظر عن (عبد الرزاق بن حسّان) في : الأنساب ١١ / ٥١٠ ، والمنتخب من السياق ٣٥٧ رقم ١١٨٣.
(٢) وقال عبد الغافر الفارسيّ : الإمام الرئيس العابد الزاهد الحاجي العامل المجتهد الخطيب الدّين=