[دخول فخر الملك جبلة]
ثمّ وصل إلى دمشق في المحرّم سنة اثنتين ، وتوجّه بعسكر دمشق إلى جبلة ، وأطاعه أهلها (١).
[القبض على جماعة ابن عمار]
وأمّا أهل طرابلس فراسلوا المصريّين يلتمسون واليا وميرة في البحر ، فجاءهم شرف الدّولة (٢) ومعه الميرة الكثيرة ، فلمّا دخلها قبض على جماعة من أقارب ابن عمّار ، وأخذ نعمهم وذخائرهم ، وحمل الجميع إلى مصر في البحر (٣).
[إظهار السلطان العدل ببغداد]
وفي شعبان أطلق السّلطان الضّرائب والمكوس ببغداد ، وكثر الدّعاء له ، وشرط على وزير الخليفة العدل وحسن السّيرة ، وأن لا يستعمل أهل الذّمّة ، وعاد إلى أصبهان بعد إقامة نحو السّتّة أشهر ، فأحسن فيها ما شاء. وكتب في يوم أربعمائة فقير. ومضى يوما إلى مشهد أبي حنيفة ، فانفرد وغلّق عليه الأبواب يصلّي ويتعبّد ، وكفّ غلمانه عن ظلم الرّعيّة ، وبالغ في ذلك (٤).
[بناء حصن عند صور]
وفيها حاصر بغدوين ملك الفرنج صور ، وبنى (٥) تلقاءها حصنا (٦) ، وضيّق
__________________
(١) الاعتبار لابن منقذ ٩٦ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٥٤ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٢٦٧ ، تاريخ طرابلس ١ / ٤٢٩ ، مرآة الزمان (مخطوط) ج ١٢ ق ٣ / ٢٦٠ ب ، الأعلاق الخطيرة ٢ / ١١١ ، تاريخ ابن الفرات ٨ / ٧٨.
(٢) هكذا في كل المصادر ما عدا اتعاظ الحنفا ٣ / ٣٨ ففيه : «مشير الدولة».
(٣) ذيل تاريخ دمشق ١٦١ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٥٤ ، أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٤٣ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٢٦٥ ، دول الإسلام ٢ / ٣٠ ، تاريخ ابن خلدون ٥ / ٣٩ ، اتعاظ الحنفا ٣ / ٣٨ وفيه يلقّب ابن عمّار ب «فخر الدولة» ، و ٤٢ ، ٤٣ ، الأعلاق الخطيرة ج ٢ ق ٢ / ١١٠ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٤٥ (حوادث سنة ٥٠٧ ه ـ) ، تاريخ ابن الفرات ٨ / ٧٨ ، تاريخ طرابلس ١ / ٤٣٠.
(٤) المنتظم ٩ / ١٥٥ ، ١٥٦ (١٧ / ١٠٧ ، ١٠٨) ، ذيل تاريخ دمشق ١٦٢ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٥٤ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٦٨.
(٥) في الأصل : «بنا».
(٦) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٣ (تحقيق سويم) ٢٩ ، الكامل في التاريخ=