سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة
[الختم على وقف مدرسة أبي حنيفة]
في المحرّم دخل السّلطان محمود بغداد ، وأقام دبيس في بعض الطّريق ، واجتهد في أن يمكّن دبيس فامتنع. وأمر السّلطان بالختم على أموال وقف مدرسة أبي حنيفة ومطالبة العمّال بالحساب ، ووكّل بقاضي القضاة الزّينبيّ كذلك. وكان قد قيل للسّلطان إنّ دخل المكان ثمانين ألفا ، ما ينفق عليه عشرة (١).
[وزارة عليّ بن طراد]
وفي ربيع الآخر خلع المسترشد على أبي القاسم عليّ بن طراد واستوزره (٢).
[إقرار زنكيّ في مكانه]
وضمن زنكيّ أن ينفّذ للسّلطان مائة ألف دينار ، وخيلا ، وثيابا ، على أن يقرّ في مكانه. واستقرّ الخليفة على مثل ذلك ، على أن لا يولّي دبيس شيئا (٣).
__________________
(١) المنتظم ١٠ / ١١ (١٧ / ٢٥٢) ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١٣٠ وفيه : «وما ينفق عليها ألف».
(٢) المنتظم ١٠ / ١١ (١٧ / ٢٥٢) ، العبر ٤ / ٥٢.
(٣) المنتظم ١٠ / ١١ (١٧ / ٢٥٢) ، زبدة الحلب ٢ / ٢٤٣ ، ٢٤٤ ، العبر ٤ / ٥٢ ، مرآة الجنان ٣ / ٢٢٩ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٩٩ ، عيون التواريخ ١٢ / ٢٠٢ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٢٣٤.