[تملّك شمس الملوك دمشق]
وتملّك دمشق شمس الملوك بعد أبيه تاج الملوك بوري بن طغتكين ، فقام بالأمر ، وخافته الفرنج ، ومهّد الأمور ، وأبطل بعض المظالم ، وفرح النّاس بشهامته وفرط شجاعته ، واحتملوا ظلمه (١).
[وقعة همذان]
وفيها كانت وقعة بهمذان بين طغرل بن محمد وبين داود بن محمود بن محمد ، فانتصر طغرل (٢).
[وزارة أنوشروان]
وفيها وزر أنوشروان بن خالد للمسترشد بعد تمنّع ، واستعفى (٣).
[هزيمة دبيس]
وعاد دبيس بعد الهزيمة يلوذ ببلاده ، فجمع وحشد. وكانت الحلّة وأعمالها في يد إقبال المسترشديّ ، وأمدّ بعسكر من بغداد ، فهزم دبيس ، وحصل دبيس في أجمة فيها ماء وقصب ثلاثة أيّام ، لا يأكل شيئا ، حتّى أخرجه جمّاس (٤) على ظهره وخلّصه (٥).
__________________
= تاريخ دمشق ٢٣٣.
(١) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٨٤ (وتحقيق سويم) ٤٧ ، ذيل تاريخ دمشق ٢٣٤ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٨٠ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٨٢ ، الكواكب الدرّية ٩٨.
(٢) المنتظم ١٠ / ٢٦ (١٧ / ٢٧١) ، تاريخ دولة آل سلجوق ١٤٥ ، ٤ / ٦٧ وفيه : «طغريل» ، عيون التواريخ ١٢ / ٢٥٠ ، البداية والنهاية ١٢ / ٢٠٢.
(٣) في الأصل : «استعفا».
والخبر في : المنتظم ١٠ / ٢٦ (١٧ / ٢٧١) ، والإنباء في تاريخ الخلفاء ٢١٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٢٠٤.
(٤) في الأصل : «حماس» بالحاء المهملة.
(٥) المنتظم ١٠ / ٢٧ (١٧ / ٢٧١) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٧٩.