[غارة التركمان على بلاد طرابلس]
وفيها قصد أمير التّركمان الجزريّين (١) بلاد الشّام ، فأغاروا على بلاد طرابلس ، وصموا وسبوا ، فخرج ملك طرابلس بالفرنج ، فتقهقر التّركمانيّ ، ثمّ كرّوا عليه فهزموه ، وقتلوا في الفرنج فأكثروا وأطنبوا ، فالتجأ إلى حصن بعرين ، فحاصرته التّركمان أيّاما. وخرج في اللّيل هاربا ، فجمعت الفرنج لنجدته ملوكهم ، وردّ فواقع التّركمان ونال منهم (٢).
[الخلاف بين الفرنج]
وفيها وقع الخلف بين الفرنج بالشّام ، وتحاربوا وقتل منهم ، ولم يجر لهم بذلك سابقة (٣).
[وقعة الأمير سوار بالفرنج]
وفيها واقع الأمير سوار نائب زنكيّ على حلب الفرنج ، فقتل من الفرنج نحو الألف ، ولله الحمد (٤).
__________________
= ١٥٧ ، ١٥٨.
(١) في الأصل : «الجزريون».
(٢) الخبر في : ذيل تاريخ دمشق ٢٤٠ ، والكامل في التاريخ ١١ / ٧ ، ٨ ، والمختصر في أخبار البشر ٣ / ٨ ، ومسالك الأبصار في ممالك الأمصار (مخطوط) ج ١٦ ق ٢ / ٢٨٣ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٢٥٣ ، ودول الإسلام ٢ / ٤٨ والعبر ٤ / ٧٠ وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٣٨ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٢٠٤ ، وتاريخ ابن سباط ١ / ٥٤ ، وكتابنا : تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ ١ / ٤٩٥ ، ٤٩٦ (طبعة ثانية).
(٣) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٨٥ (وتحقيق سويم) ٤٧ ، الكامل في التاريخ ١١ / ٨.
(٤) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٨٥ (وتحقيق سويم) ٤٨ ، وفيه قال العظيمي : ومدحته بقصيدة أولها :
تقلد النّصر واشدد خلفك العذبا |
|
لا يرجع الله في شيء إذا وهبا |
والخبر في : العبر / ٧٠ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٢٥٣.