بسم الله الرحمن الرحيم
عند ابتداء الغيبة الكبرى وقعت المسئولية على عاتق علماء الشيعة ، فقاموا بتحمل اعباء المسئولية وتحملوا الصعاب لرفع المشاكل العلمية والعملية للشيعة ، وكانوا لا يفترون ولا ساعة لاستناط الاحكام الشرعية واستخراج المسائل الفقهية وتبيينها للناس وترسيخ العقائد الحقة ، والتحقيق في المسائل الكلامية ومسائل اصول الدين ، ورتبوا هذه المسائل الكلامية ونظموها ، حتى احكمت المباني الكلامية الشيعية.
ومن جملة من نظم المباني الكلامية الشيعية ، النوبختي والشيخ المفيد والسيد المرتضى والشيخ الطوسي وامثالهم كثير ، ولكن للعلامة الحلي اليد الطول في تشييد هذه المباني اكثر من غيره ، حتى قيل بانه رئيس هذا المذهب في المباني الكلامية ، وذلك لما كان يتمتع بن العلامة من نبوغ فكري ، ولا يخفى ان العصر الذي عاش فيه العلامة ساعده على هذا التوسع ، بالاخص تشيع السلطان محمد خدابنده او لجايتو ، وانتشار المذهب الشيعي في العالم ، والناس كانو ا بحاجة الى معرفة المياني الكلامية الشيعية ، فالف العلامة كتبا عديدة في مسائل العقائد والكلام ، وسد الفراغ الموجود في عصر ، بتاليفاته القيمة الحقة.
كتاب مناهج اليقين
هذا الكتاب الماتل بين يديك يمكن ان يقال انه من احسن كتب العلامة الكلامية ، والعلامة نفسه في كثير من الموارد في كتبه يحيل على هذا الكتاب للتفصيل في المطالب ، ويعد هذا الكتاب من اكبر كتب العلامة الكلامية بعد كتابه نهاية المرام ، وكتاب نهاية المرام وان كان اكبر من هذا الكتاب واعمق ، الا انه غير موجود باكمله ، والموجود منه قسم من المباحث العامة ، وعليه فيمكن ترجيح هذا الكتاب (المناهج) عليه ، لانه