الساقة ليتطابق المصحفان الفعلي (١) والقولىّ فى الفاتحة والخاتمة.
ولهذا النمط من النظر ضرب من البسط على ذمّة «سدرة المنتهى» وكتاب «تأويل المقطّعات» يسّرنا الله سبحانه لإتمامها.
[ع] :
والعين منزلتها في دور العشرات منزلة الزاى في دور الآحاد ، روح درجتها معراج روح درجتها ، وهو عدد زائد ، فضل مزاجه عليه «د» ، وتحصّله من ضرب «ز» في «ى» ، ومن جمع «ى» و «س» ، ومن جمع «ك» و «ن» ، ومن جمع «ل» و «م» ، فعلى قياس ما دريت يكون عروج درجة حرف النفس بما هي مضافة مقتضاه الانسلاخ عن النفسيّة ، والارتقاء من مرتبتها إلى مرتبة العقل ، والصعود من درجة التدبير الجزئيّ الى درجة العناية الكلّيّة ، فتكون «ع» موضوعة [الف ـ ٦١].
تارة لخصوصيّة طبقة من طبقات عالم العقل ، وهي طبقة العقول المفارقة المدبّرة ، المتعلّقة بطبائع الانواع الجسمانيّة الّتي هي من الصور النوعيّة الجوهريّة المنطبعة في موادّها بمنزلة الأرواح من الاجساد ، وبمنزلة اولات الاظلال من الأشباح الجوهريّة بالقياس الى أظلالها يعبّر عنها ، ب «أرباب الانواع» و «مدبّرات الطبائع». نسبة كلّ منها في سلطان التصرّف وعناية التدبير بالقياس الى جملة أفراد النوع على العموم ، واستخدامه الصورة النوعيّة نسبة النفس المجرّدة إلى بدنها الشخصيّ بخصوصه في سلطانها عليه وعنايتها به وتدبيرها له ، واستخدامها طبيعته الجوهريّة وقواه الادراكيّة والتحريكيّة في جميع الأمور. فكما النخاع خليفة الدماغ ، والطبيعة الجزئيّة المنطبعة خليفة النفس المجردة الشخصيّة ، والنفس الملكوتيّة الأمريّة خليفة العقل الابداعيّ ، فكذلك الصورة النوعيّة الكليّة المنطبعة خليفة العقل المدبّر وطلسمه وظلّه ، وهو بالحقيقة الصورة النوعيّة المجرّدة.
__________________
(١) خ : العقلى.