الثاني : الطباع المجرّدة الجزئيّة الّتي هي النفوس المدبّرة ، وانّما تدبيرها بالقياس الى أبدان جزئيّة على سبيل التعلّق والتسلطن ، والمختصّ بالدلالة على هذا المعني حرفا «ج» و «و» بحسب اعتبارين.
الثالث : الطبائع الكليّة المقيّدة وهي العقول النوريّة القدسيّة المفارقة الّتي هي مدبّرات عوالم الجسمانيّات وأرباب أنواعها ، وإنّما طبائع الأجسام وصورها النوعيّة المنطبعة في مبدأيّة آثار النوع طلسمات وأظلال لها ؛ فكلّ منها في عنايته وتدبيره بالقياس الى عالم من العوالم بجملته ، ونوع من [الف ـ ٦٤] الأنواع بكليّته ، مثابته مثابة النفس المجرّدة في عنايتها ، وتدبيرها بالقياس الى هويّة شخصيّة بخصوصها وبدن جزئيّ بعينه ، وهذا المعنى يختصّ بالدلالة عليه حرف «ع».
الرابع : الكليّة المطلقة الّتي هي المدبّر الحافظ لنظام الكلّ ومبدأ تدبير الخير في النظام الجمليّ ، وهي العناية الأولى والرحمة السابقة ويختصّ بالدلالة على هذا المعنى حرف «ف».
الخامس : سنخ الماهية لكلّ حقيقة ، فكلّ ماهية بما هي هي يقال لها «الطبيعة المرسلة» ، ويقال للهويّة الشخصيّة الّتي هي فردها «الشيء الطبيعي». فهذا محزّ (١) القول الفصل في هذا الموضوع.
[ص] :
والصاد : المدار الثاني من المدارات الأربعة بحسب الطباع في الدور الخامس وآخر المدارات التسعة في الدور الثاني من الأدوار الثلاثة العدديّة مراتبها من الدرجة الى الرابعة خمس ، وحروفها سبعة. عدد درجتها عدد مجموع مرتبتى الميم ، أعني عقد التسعين الحاصل من ضرب «ه» في «يح» عدد مراتب طبقات الموجودات ، وهو عدد زائد ، مزاجه مائة وأربعة وأربعون ، فضل المزاج على ذى المزاج «ند» ، مزاج هذا الفضل
__________________
(١) محزّ : موضع القطع.