«سو» عدد اسم الذات الحقّة القيّوميّة ، فهذا العقد معراج مرتبة «ط» ، وكماله [ب ـ ٦٤] الظهوريّ بحسب مبدأ دور العقود مبلغ التكسير المساحيّ لسطح الوفق العيسويّ ، كما «ط» كمالها الظهوريّ ـ بحسب مبدأ دور الآحاد القدر المساحيّ لسطح الوفق الآدميّ ، وقوس ربع الدور ، وهي تسعون درجة ـ هي القوس التامّة في العلوم التعليميّة ، ومتمّم كلّ قوس إلى الربع تمام تلك القوس ، لما أنّ حبيب قوس الربع أعظم الجيوب ، والجيوب مقادير القسيّ ، وهي مقدار الزاوية القائمة البالغ كمالها نصاب الاعتدال.
فاذن لمّا كانت «ط» حرف الهيولى بحسب جوهر ذاتها ولا يصحّ للهيولى تأثير بالاضافة الى شيء ، فلا تلحظ ذاتها مضافة الى شيء بالتأثير أصلا ، ولكنّها تكون بحسب نفس ذاتها ملحوظة بالاضافة إلى فاعل ذاتها وجاعل وجودها في سلسلة البدء ، فتكون القابل لنسبة الأمر والابداع في سلسلة العود ؛ اذ الهيولى نفسها من الابداعيّات بتّة ؛ وبحسب ما فيها من الصور والأعراض أيضا تلحظ مضافة إلى الباري الفيّاض فتكون المحلّ القابل لنسب الخلق والصنع والتكوين [الف ـ ٦٥] فتكون «ص» وهي معراج مرتبة «ط» ومرتقاها موضوعة للدلالة بها على الهيولى ، بما أنّ جوهر ذاتها مجتمع النسب الاربع : الابداع والاختراع والصنع والتكوين جميعا على اصطلاح ؛ أو النسب الثلاث : الأمر والخلق والتكوين على اصطلاح آخر. وبما أنّ هويتها الحامة لصور المكوّنات باقية بشخصيتها مع تبدّلات الصور وفساد شخصياتها ، وقد ورد في الحديث التعبير عنها. ب «عجب الذنب (١)» والاشارة الى هذا السرّ. فليفقه!
[ق] :
والقاف : بحسب مرتبة الدرجة أوّل عقود ، آخر الأدوار العدديّة ، وبحسب الطباع
__________________
(١) جاء في «السنن» للنسائى ج ٤ / ١١١ ، كتاب الجنائز : «وفي حديث مغيرة : كلّ ابن آدم يأكله التراب الّا عجب الذنب ، منه خلق وفيه يركّب». وأيضا جاء في «صحيح البخارى» كتاب التفسير ، سورة الزمر ، آية ٦٨ ، ج ٤ / ١٨١٣ ، ح ٤٥٣٦ (تحقيق الدكتور مصطفى ديب البغا) : «ويبلى كلّ شيء من الانسان الّا عجب ذنبه ، فيه يركّب الخلق».
أيضا انظر : «المعجم المفهرس الألفاظ الحديث النبوى» ، ج ٢ / ١٨٩.