والجاعليّة الفيّاضيّة بالقياس إلى جوهر ذات العقل الاوّل الواحد بالعدد الّذي هو أسبق المجعولات وأوّل الابداعيّان بما هو هو بخصوصه.
ثمّ الألف اللينة الساكنة القارّة ـ المعبّر عنها بلام ألف ـ أحقّ بأن تكون (١) هي لمرتبة نسبة الجاعليّة الحقيقيّة والافاضة الابداعيّة الغير المتكرّرة الّتي هي من المراتب السابقة على ذات المجعول الاوّل ووجوده.
والألف المتحرّكة المعبّر عنها بالهمزة بأن تكون هي لنسبة الجاعليّة الاضافيّة والافاضة النسبيّة المعقولة بالقياس إلى اضافة مجعوليّة المجعول الأوّل ، وصدوره الاضافيّ الّتي حقيقتها النسبة المتكرّرة المتأخّرة في المرتبة عن ذاتى المنتسبين جميعا. فاستيقن ذلك واستحفظ واحتفظ ولا تكوننّ من الغافلين!
تكملة
إنّ فريقا جمّا ، بل السواد الأعظم من آل العلم ، يجعلون أسماء الحروف بأسرها ثلاثيّات ، ويعتبرون في دقيقة كلّ من الباء والهاء والحاء والطاء [ب ـ ٦٩] والياء والفاء والراء ، الهمزة بعد الألف ؛ وفي دقيقة الزاى ، الياء بعدها ؛ فتكون الباء متساوية الدرجة والدقيقة بالعدد ؛ كما السين والهاء بمرتبتيها مساوية لدرجة الزاى ، والزاى عدد مرتبتيها عدد طبقات عالم الامكان ، أعنى الثمانية عشر. والحاء مساوية لدرجة الياء. والطاء أوّل مركّبات الاعداد. والياء أوّل الأعداد الزائدة ، وهو الاثنا عشر. والفاء اثنان وثمانون. والراء عدد الربّ ، كما كانت هي على القول الأوّل عدد مسبّب الأسباب. وعدد درجتها مالك كلّ موجود.
وليعلم أنّ المدّ والتشديد في حيّز جوهر الذات! وأمّا النقاط وحركات عناصر
__________________
(١) قوله : «أحقّ بان يكون» والحقّ الأحقّ هو كون الألف الهمزة ، وهى الألف المصدرية كلمة أبجد واحدا عدديّا ، يتعدّد ويتكثّر باللحاظات والتصورات المتعاقبة المتكرّرة. وأمّا المطلقة المسمّى ب «ريح الرحمن» فهي عنصر العناصر الحرفيّة ، كما قال تعالى (وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ) [هود / ٧] في الواحد بالوحدة الحقية الظلّية ، كما حقّقنا في الحاشية السابقة منا ، فإنّها في الابداع إبداع ، وفي الأمر أمر ، وفي الاختراع اختراع ، وفي التكوين تكوين ، فهي في كلّ بحسبه. (نورى)