وأمير المؤمنين (١) ؛ وسيّد المسلمين ، ويعسوب البريّة أجمعين (٢) ؛ وأنّ مثله في الناس مثل (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) في القرآن (٣) ؛ وأنّه ورسول الله خيرة الله من الورى وأبوا هذه الامّة (٤) ؛ وأنّه قد أعطى تسعة أعشار العلم والناس كلّهم عشرا واحدا ، وهو أعلمهم بالعشر الباقي (٥) ؛ وعلم ابن عبّاس في علمه كالقرارة في المثعنجر (٦) ؛ وبحبّه يبتار (٧) اسلام المسلمين (٨) ؛ ومن أحبّه فهو لرشدة ، ومن ابغضه فهو لغيّة (٩) ؛ وبه فسّر من عنده علم الكتاب وامام المبين في قول عزّ من قائل (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ) (١٠) ، والنبأ العظيم ، الذي هم فيه
__________________
(١) قال النبي (ص) : لعلى ـ عليهالسلام ـ : «لا يتقدّمك الا كافر ، وأنّ اهل السماوات يسمّونك أمير المؤمنين.» راجع : «الفضائل ، لابن شاذان» المنقبة التاسعة ، ص ٥٣. «اثبات الهداة» : ج ٢ / ١٦٠. «احقاق الحق» ، ج ٤ / ١٨ ، ج ١٥ / ٢٢٢ ، ج ٢٠ / ٢٩٣.
(٢) قال النبي (ص) : «يا على انّك سيّد المسلمين ، وإمام المتّقين وقائد العزّ المحجّلين ، ويعسوب الدين». راجع : «المناقب» لابن المغازلى ص ٦٥ ح ٩٣ و «المستدرك» للحاكم ج ٣ / ١٣٧.
(٣) قال النبي (ص) : مثل على بن ابى طالب في الناس مثل (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) [توحيد / ١] في القرآن».
راجع : «الفردوس» ج ٤ / ١٣٤ ح ٦٤١٧ ط دار الكتب العلمية وج ٤ / ٤٢٢ ح ٦٧٤٠ ط دار الكتاب العربى ، «المناقب» لابن المغازلى ص ٧٠ ح ١٠٠ و «ينابيع المودة» ، ص ١٢٥.
(٤) قال النبي (ص) : «أنا وعلى ابوا هذه الامّة.» راجع : «احقاق الحق» ، ج ٤ / ١٠٠.
(٥) قال النبي (ص) : قسّمت الحكمة عشرة اجزاء ، فأعطى على تسعة اجزاء ، والناس جزءا والناس جزءا واحدا». راجع : «فرائد السمطين» ج ١ / ٩٤ ح ٦٣. «فردوس الاخبار» ج ٣ / ٢٧٧ ح ٤٧٠.
وأيضا عن عبد الله بن عباس : «أعطى على بن أبى طالب تسعة اعشار العلم ، وأنه لأعلمهم بالعشر الباقى». راجع : «المناقب» لابن شهر آشوب ج ٢ / ٣١ ـ ٣٢.
(٦) عن ابن عباس : «علمى في علم على ـ عليهالسلام ـ كالقرارة في المثعنجر».
راجع : «النهاية» لابن اثير ج ٤ / ٣٨.
وفيه : «المثعنجر : هو اكثر موضع في البحر ماء والقرارة : الغدير الصغير».
(٧) يبتار : يجرّب.
(٨) قال ابن اثير فى «النهاية» ج ١ / ١٦١ : «ومنه الحديث : كنّا نبور أولادنا بحبّ علي بن أبي طالب وحديث علقمة الثقفي : حبّى له ، والله ما يحسب الّا أنّ ذلك شىء يبتار به اسلامنا».
(٩) عن جابر بن عبد الله (ص) : «بوروا أولادكم بحبّ علي بن أبى طالب ، فمن أحبّه فاعلموا أنّه لرشد. ومن أبغضه فاعلموا أنّه لغيّة».
راجع : «الارشاد» للمفيد ، ص ٢٥ و «ترجمة الامام علي بن ابى طالب» ج ٢ / ٢٢٤.
(١٠) عن ابن شبرمه : «ما أحد قال على المنبر سلوني غير على ـ عليهالسلام ـ ، قال الله تعالى : (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ) [يس / ١٠] فهو المعبّر عنه بالامام المبين».