مختلفون (١) ، وعنه مسئولون (٢) ؛ وأنّه باب فتحه الله ، من دخله فهو مؤمن ، ومن خرج منه فهو كافر (٣) ؛ أطبقت العقول على أنّ كلامه دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق (٤).
وقال النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم : ـ «من كنت مولاه فعليّ مولاه ، ومن كنت نبيّه فعليّ وليّه (٥).» قال ابن الاثير في «النهاية» : «قال الشافعي يعنى بذلك ولاء الإسلام [ب ـ ١٣] وتولّى امور المسلمين (٦) ، كقوله تعالى : (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا ، وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ) (٧) وقول عمر لعليّ : أصبحت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة (٨) ، أى
__________________
راجع : «المناقب» لابن شهر آشوب ج ٢ / ٣٩.
(١) اقتباس من سورة النبأ ، ١ ـ ٢.
(٢) نقل عن السدي : «أقبل صخر بن حرب حتّى جلس إلى رسول الله ، فقال : الأمر بعدك لمن؟ قال لمن هو منّي بمنزلة هارون من موسى ، فأنزل الله (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) يعنى يسألك أهل المكّة عن خلافة علي (عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) فمنهم المصدّق ومنهم المكذّب بولايته ، (كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ، ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ) وهو ردّ عليهم ، سيعرفون خلافته ، أنّها حقّ ، إذ يسألون عنها في قبورهم فلا يبقى ميّت في شرق ولا غرب ولا برّ ولا بحر إلّا ومنكر ونكير يسألانه ، يقولان للميّت : من ربّك ، وما دينك ، ومن نبيّك ، ومن إمامك»؟
راجع : «شواهد التنزيل» ، ج ٢ / ٣١٨ ، ح ١٠٧٥ و «البرهان» ، ج ٤ / ٤٢٠ ، ح ٨.
(٣) في الحديث : «علي بن أبي طالب باب الدين ، من دخل فيه كان مؤمنا ، ومن خرج منه كان كافرا».
راجع : «احقاق الحق» ، ج ٢٠ / ٣٧٠ وج ٧ / ١٤٥.
(٤) راجع : «المناقب» لابن شهر آشوب ج ٢ / ٥٧ ـ ٢٩.
(٥) وردت هذه الرواية بألفاظ مختلفة وأسانيد متكثرة من العامة والخاصّة ، وتسمّى عند الأصحاب بخبر الغدير ؛ راجع : «المسند» لأحمد ، ج ١ / ١٥٢ وج ٤ / ٣٧٠ ، ٣٧٢ ، «فضائل لابن المغازلي ، ص ١٨ ح ٣٩ ـ ٢٢» ، «المناقب» لابن شهر آشوب ، ج ٣ / ٤٤ ـ ٢٠ ، «نزل الأبرار» ، ص ٥١ ، «العمدة» ، ص ٩٢ ، «المناقب» للخوارزمى ، ص ٩٥ ـ ٩٣ ، «ذخائر العقبى» ، ص ٦٧ ، «ينابيع المودّة» ، ص ٣١ ، «فرائد السمطين» ، ج ١ / ٧٠ ح ٣٧ ، «الخصائص» للنسائي ، ص ٩٣ ، «السنن» لابن ماجة ، ج ١ / ٤٥ ، «مشكاة المصابيح» ج ٣ / ٢٤٣ ، ط مصر ، «مطالب السؤول» ، ص ١٦ ، «الامالى» للصدوق ، ص ١٢ ح ٢ وص ٨١ ح ١ ؛ «اليقين» ، ص ١٣١ و «الارشاد» للمفيد ، ص ٩٣.
ولتفصيل المصادر فليراجع : «الغدير» ، ج ١ / ٣٨ ، ١٥٩ ، ٣٦٥ ، «سبيل النجاة في تتمة المراجعات» ، ص ١٨٦ ـ ١٧٣ ، ذيل «صحيفة الإمام الرضا» ، ص ٢٢٥ ـ ١٧٢ ، ح ١٠٩ و «عبقات الأنوار» ، مجلّد حديث الغدير.
(٦) «وتولّى امور المسلمين» ليست في المصدر.
(٧) محمّد ، ١١.
(٨) «ومؤمنة» ليست فى المصدر.