وقلاهم (١٢) ، فقد خسر خسرانا مبينا وضلّ ضلالا بعيدا.
استبصار
قال الله جلّ سلطانه : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) (١٣) قال [الزمخشري] فى «الكشّاف» : «إنّها لمّا نزلت قيل يا رسول الله! من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال : علي وفاطمة وابناهما. ثم قال : [الف ـ ١٨] «وقال رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : من مات على حبّ آل محمّد مات شهيدا ، ألا! ومن مات على حبّ آل محمّد مات مغفورا له ، ألا! ومن مات على حبّ آل محمّد مات تائبا ، ألا! ومن مات على حبّ آل محمّد مات مؤمنا مستكمل الإيمان ، ألا! ومن مات على حبّ آل محمّد بشّره ملك الموت بالجنة ثمّ منكر ونكير ، ألا! ومن مات على حبّ آل محمّد يزفّ إلى الجنة كما تزفّ العروس إلى بيت زوجها ، ألا! ومن مات على حبّ آل محمّد فتح له في قبره بابان إلى الجنّة ، ألا! ومن مات على حبّ آل محمّد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات على السنّة والجماعة ، ألا! ومن مات على بغض آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه : آ يس من رحمة الله ؛ ألا! ومن مات على بغض آل محمّد مات كافرا ، ألا! ومن مات على بغض آل محمّد لم يشمّ رائحة الجنّة» (١٤).
وقال امامهم الرازي في «التفسير الكبير» : «هذا هو الذي رواه صاحب «الكشّاف» وأنا اقول آل محمّد هم الّذين يؤل أمرهم إليه ، فكلّ من كان مآل أمرهم إليه هم الآل ، ولا شكّ أنّ فاطمة وعليّا والحسن والحسين كان التعلّق بينهم وبين رسول الله أشدّ
__________________
(١٢) قلى : ابغض.
(١٣) الشورى ، ٢٣.
(١٤) راجع : «الكشاف» ، ج ٤ / ٢٢١ ـ ٢١٩ ، «بحار الأنوار» ، ج ٢٧ ، ص ١١١ و «احقاق الحقّ» ، ٩ / ٤٨٦ وج ١٨ / ٤٩١ بمصادر عديدة.