[د] :
والدال : بحسب الدرجة زوج الزوج ، ومربّع «ب» وضعفها ، والنهاية الاولى من نهايات العدد أعنى الأربعة ، وهي عدد ناقص [ب ـ ٤٨] ومزاجها «ج» من مجموع «ا» و «ب» ، وكمالها الظهوري «ى» ، وهي مضاهية ل «ج» في كونها رباعيّة المراتب سداسيّة الحروف ، وفي كون عدد دقيقتها فردا أوّل (١) ومقتدية ب «ب» في اصطياد درجة «ا» في مرتبة دقيقتها ، وعدد مجموع مراتبها (لا إِلهَ إِلَّا اللهُ) (٢) الكلمة الطيبة التوحيدية. فمن جهة تلك الخواصّ وهذه المنزلة جعلت حرف الطبيعة الجوهريّة بما هي هي ، وهي أخيرة مراتب القوى الفعّالة ، واعتبرت في ازاء عالم الطبائع.
[ه] :
والهاء (٣) : حيث أنّ عدد درجتها عدد مراتب كلّ من سلسلتي نظام الوجود والبدئية والعوديّة ، وعدد الصلاة الفرائض اليوميّة ، وعدد اصحاب الكساء من أهل بيت العصمة والتطهير ـ صلوات الله عليهم ، ـ أعني الخمسة الّتي هي فرد ، أوّل مزاجها «ا» ومبدأ الدور الثاني في الآحاد ، والعدد الدائر المستدير التامّ الاستدارة. وبحسب الطباع اوّل مدارات الدور الثاني من الأدوار السبعة على ما قاله امام الحكمة افلاطن الإلهي في «الألواح» ومعلّم مشائيّة اليونانيين ارسطوطاليس فى «الاصطكاكات» ، وهي خماسيّة المراتب ، سداسية الحروف ، نائلة مزاج الدرجة أعني «ا» بعينها في مرتبة الدقيقة على وجه [الف ـ ٤٩] الاتّصال كما «ب» لا من تفاوت.
وعدد مجموع مرتبتيها الدرجة والدقيقة أوّل الأعداد التامّة أعني الستّة ، ومقوّم جملة مراتبها من حيث العدد الكلمة الطيّبة ، ومسطّح «ج» في «ه» وهو كمالها الظهوريّ : أوّل الاوفاق العدديّة ، وهي الخمسة عشر ؛ ومسطّح «ب» في «ه» أخيرة نهايات العدد،
__________________
(١) كذا.
(٢) محمّد ، ١٩.
(٣) والهاء من جهة روحها النازلة من السماء السرمدية الى الارض الزمانيّة بالوحى العامّ الشامل للأمر والنهى مطلقا ، صار حرف ليلة القدر (نورى).