التوصّل إلى إبراز الحقائق من مكامنها ، وإظهارها لطلّاب الحقيقة ، لا لكي يتعبدوا بها ، بل لكي تكون لهم تلك العلامة المنصوبة على طريق الهداية.
المؤلف في سطور :
ونحن الآن أمام أنموذج من هذه الشخصيات الّتي كابدت الكثير ، وعانت ما عانت ، من أجل الوصول إلى ما يهيّىء للباحث ما يحتاجه من المعلومات المؤطّرة بموازين علمية ، تستمد شرعيتها من مبادىء الدين الحنيف المتمثل بالتعاليم السماوية الّتي نادى بها القران الكريم ، وجسّدها النبي وأهل بيته «صلوات الله عليهم أجمعين» ، من خلال إغناء الأمة الإسلامية بما تحتاجه من المؤن والزاد في مسيرتها الحياتية ، كي لا تقع الأمة في حيرة الضلالة ، والتيه في الجهل الفكري.
كان المؤلف رحمهالله من أعلام القرن الحادي عشر ،
ونكتفي ـ في معرفة شخصية هذا العالم الجليل ـ بما قيل في جلالة منزلته ، من خلال عرض ما قاله بعض العلماء الأعلام في حقه ، والتعريف به ، في كتاباتهم الّتي سطّروها بأقلامهم الشريفة ، من أجل إبراز الصورة الحقيقية للمؤلف ، وتأطير شخصيته بما تستحقّه من المميزات الّتي اختص بها من دون أقرانه. فنقول :
١ ـ قال الحر العاملي : المولى الجليل محمّد بن مرتضى المدعو بمحسن الكاشاني. كان فاضلا ، عالما ، ماهرا ، حكيما ، متكلّما ، محدّثا ، فقيها ، محقّقا ،