وصل
فما لا سبب له أصلا يتعيّن بنفس ذاته ، وما له فاعل فقط من غير قابل يتعيّن بفاعله ، وما له قابل إن اقترن به ما يمنعه من الانفصال يتعيّن بوضعه اللازم لقابله ، وإلّا فيتعيّن بوضعه وزمانه العارضين لقابله ، والنفس تتعين بعلاقتها إلى ما هو كالقابل لها.
وهذا التفصيل لا ينافي قولنا : بأنّ تعيّن الشيء لا يكون إلّا بنحو وجوده ؛ لأن ما ذكرناه هي أنحاء الوجودات ، والوجود ممّا يتعيّن بنفسه ، ويتفاوت كمالا ونقصا ، وغناء وفقرا ، وقوّة وضعفا ، كما دريت.