[٣]
في الحث على كتمان الأسرار
أنظر إلى عظمة قدر أبي ذرّ رضى الله عنه ، ثمّ إلى ما سمعت في حقّه ، واستشهد به على عظمة السر المودع عند سلمان رضوان الله عليه ، وعلى المبالغة في كتمان أسرار الله ، حيث ظهر أنّ كبار الصحابة كانوا يخفون بعضهم عن بعض.
وعن الإمام الصادق عليهالسلام : «إنّ أمرنا سرّ (١) مستور ، في سرّ مقنّع بالميثاق ، من هتكه أذلّه الله» (٢).
وعنه عليهالسلام : «إنّ أمرنا سرّ مستور ، في سرّ مستسرّ (٣) ، وسرّ لا يفيده إلّا سرّ ، وسرّ على سرّ ، مقنّع بسرّ» (٤).
وعنه عليهالسلام : «هو الحق ، وحقّ الحقّ ، وهو الظاهر ، وباطن الظاهر (٥) ، وباطن الباطن ، وهو السرّ ، وسرّ المستسر ، وسرّ مقنّع بالسرّ» (٦).
__________________
(١) ـ في المصدر «هذا» بدل «سرّ».
(٢) ـ بصائر الدرجات : ٢٨ ، ح ٣.
(٣) ـ في المصدر : إنّ أمرنا سرّ في سرّ ، وسرّ مستسرّ.
(٤) ـ بصائر الدرجات : ٢٨ ، ح ١.
(٥) ـ جملة «وباطن الظاهر» غير موجودة في المصدر ، ولكن وردت في بحار الأنوار : ٢ : ٧١ ، ح ٣٣.
(٦) ـ بحار الأنوار : ٢ : ٧١ ، ح ٣٣ ، عن بصائر الدرجات ، ولكن الموجود في البصائر هكذا : «هو الحق ، وحقّ الحق ، وهو الظاهر ، وباطن الباطن ، وهو السر ، وسرّ المستسر ، وسرّ مقنّع بالسر» ، راجع بصائر الدرجات : ٢٩ ، ح ٤.