في أنّ مصير كلّ شيء إلى الله سبحانه
(أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ) (١)
فصل
ولعلّك لا تحتاج إلى مزيد بيان لذلك بعد وقوفك على تضاعيف ما سردنا ذكره ، ولكنّا نشير الآن إلى ذلك بوجه آخر تفصيلي ، فإنّه مطلب عال ، ومقصد غال ، قد نبّه الله سبحانه عليه في مواضع كثيرة من كتابه.
قال عزوجل : (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ) (٢) ، وقال : (وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ) (٣) ، (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) (٤) ، (وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ) (٥) ، (وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (٦) ، و (إِلَيْنا راجِعُونَ) (٧) ، و (إِلى رَبِّكَ
__________________
(١) ـ سورة الشورى ، الآية ٥٣.
(٢) ـ سورة الانشقاق ، الآية ٦.
(٣) ـ سورة آل عمران ، الآية ٢٨.
(٤) ـ سورة البقرة ، الآية ١٥٦.
(٥) ـ سورة الزخرف ، الآية ١٤.
(٦) ـ سورة البقرة ، الآية ٢٤٥.
(٧) ـ سورة الأنبياء ، الآية ٩٣.