المشتري مثل جرم الأرض اثنين وثمانين مرة وربع بالتقريب.
وبعد الأبعد لزحل تسعة عشر ألفا وتسعمائة وثلاثة وستون مثلا لنصف قطر الأر ، وبعده الأقرب هو الأبعد للمشتري ، والأوسط بالقياس ، وجرم زحل مثل الأرض سبعا وسبعين مرة بالتقريب.
وأكبر الثوابت ثمانية وتسعون مثلا وسدس مثل الأرض ، وأصغرها عشرة أمثالها وثلث مثلها ، فأعظم هذه الأجرام الشمس ، ثمّ كواكب القدر الأوّل من الثوابت ، ثمّ المشتري ، ثمّ زحل ، ثمّ باقي الكواكب الثابتة ، ثمّ المرّيخ ، ثمّ الأرض ، ثمّ الزهرة ، ثمّ القمر ، ثمّ عطارد.
ومنتهى الأبعاد المعلومة المقادير وهو بعد الثوابت عن مركز الأرض خمسة وعشرون ألف ألف ، وأربعمائة واثنا عشر ألف ، وثمانمائة وتسعة وتسعون فرسخا.
وأمّا بعد محدّب الفلك الأعظم فلا يعلم إلّا الله سبحانه ، فسبحان بديع السماوات والأرض ، ما أعظم ما نرى من خلقك ، وما أصغر عظيمه في جنب قدرتك ، وما أهول ما نرى من ملكوتك ، وما أحقر ذلك فيما غاب عنّا من سلطانك ، وما أسبغ نعمك في الدنيا ، وما أصغرها في نعم الآخرة.