[أشكال القياس]
قال :
والأوّل : القياس ، وأشكاله أربعة ؛ لأنّ المشترك إمّا محمول في الصغرى موضوع في الكبرى وهو الأوّل ، أو بالعكس وهو الرابع ، أو محمول فيهما وهو الثاني ، أو موضوع فيهما وهو الثالث.
أقول :
الأوّل وهو الاستدلال بالعام على الخاصّ يسمّى القياس ، ولا بدّ فيه من مقدّمتين يشتركان في حدّ أوسط وإلّا لكانتا (١) متباينتين فلا قياس.
وذلك المشترك إمّا أن يكون محمولا في الصغرى موضوعا في الكبرى ويسمّى الشكل الأوّل ، وهو أفضل الأشكال وأبينها (٢) وينتج المحصورات الأربع ، وسائر الأشكال إنّما تبيّن (٣) بالردّ إليه غالبا مثاله : كلّ ج ب ، وكلّ ب أ؛ فالأوسط وهو الباء محمول في الصغرى موضوع في الكبرى.
وإمّا أن يكون بعكس هذا (٤) ويسمّى الشكل الرابع ، وهو أبعد الأشكال عن الطبع ، مثاله : كلّ ج ب ، وكلّ أج ؛ فالمشترك (٥) وهو الجيم موضوع في الصغرى محمول في الكبرى.
وإمّا أن يكون الأوسط محمولا في المقدّمتين ، ويسمّى الشكل الثاني لأنّه يتبع
__________________
(١) في «ب» : (فإن كانتا) بدل من : (وإلّا لكانتا).
(٢) في «ب» : (أثبتها).
(٣) في «ج» «ر» : (تتبيّن).
(٤) في «أ» : (ذلك).
(٥) في «د» : (والمشترك).