لو كانتا جزئيّتين لم يحصل الالتقاء (١) فلا يحصل النتيجة ، فإنّه يصدق : بعض الحيوان إنسان وبعضه ناطق مع صدق النتيجة الموجبة وبعض الحيوان إنسان وبعضه فرس مع كذب النتيجة الموجبة ، فالضروب المنتجة ستّة :
الأوّل : من موجبتين كلّيّتين ينتج موجبة جزئيّة كقولنا : كلّ ج ب ، وكلّ ج أ ، فبعض ب أ ، ولا يلزمه الكلّيّة لأنّه يجوز أن يكون الأوسط للأصغر نوعا ، والأكبر فصله كقولنا : كلّ إنسان حيوان ، وكلّ إنسان ناطق.
الثاني : من كلّيّتين والصغرى موجبة ينتج سالبة جزئيّة كقولنا : كلّ ج ب ، ولا شيء من ج أ ، فليس بعض ب أ.
الثالث : من موجبة جزئيّة صغرى وموجبة كلّيّة كبرى ينتج موجبة جزئيّة ، كقولنا : بعض ج ب ، وكلّ ج أ ، فبعض ب أ. والبيان في هذه الضروب بعكس الصغرى.
الرابع : من موجبة كلّيّة صغرى وموجبة جزئيّة كبرى ينتج موجبة جزئيّة كقولنا : كلّ ج ب ، وبعض ج أ ، فبعض ب أ. والبيان بعكس الكبرى وجعلها صغرى ثمّ عكس النتيجة.
الخامس : من موجبة جزئيّة صغرى وسالبة كلّيّة كبرى ينتج سالبة جزئيّة كقولنا : بعض ج ب ، ولا شيء من ج أ ، فليس بعض ب أ. والبيان بعكس الصغرى.
السادس : من موجبة كلّيّة صغرى وسالبة جزئيّة كبرى ينتج سالبة جزئيّة ، كقولنا : كلّ ج ب ، وليس كلّ ج أ ، فليس بعض ب أ. والبيان بالخلف وهو ضمّ نقيض (٢) النتيجة إلى الصغرى لينتج ما يناقض الكبرى.
__________________
(١) في «س» : (الانتاج) ، وفي «ج» «ر» : (الاكتفاء).
(٢) في «س» : (بعض).