ضمنه ، فإذا كان ذلك النوع أزليّا وجب أن يكون شخص ما أزليّا وشخص ما يستحيل أن يكون أزليّا ، فالنوع يستحيل أن يكون أزليّا.
قال :
قوله : الأزل أمر تقديريّ ، قلنا ، مسلّم لكنّه يصحّ تقدير مقارنة غيره له.
أقول :
هذا جواب عن قوله : الأزل أمر تقديريّ ليس له تحقّق في الخارج فتستحيل أن تكون العدمات مقارنة له ، وتقريره : إنّا (١) نقول : مسلّم أنّ الأزل أمر تقديريّ ولكنّه يصحّ مقارنة غيره له تقديرا ، وذلك بأن نقول : لو كان هاهنا أزمنة لا يتناهى لكان العدم مصاحبا لها وحينئذ يتمّ الدليل.
قال :
قوله : معلوماته زائدة ، قلنا : تلك امور فرضيّة معناه أنّه لا ينتهي إلى حدّ إلّا ووراءه شيء آخر.
أقول :
هذا جواب عن النقض وهو قوله : إنّ التفاوت (٢) لا يستلزم التناهي ، فإنّ معلومات الله تعالى ومقدوراته متفاوتة ، ومع ذلك فهما غير متناهيين (٣) ، والجواب : أنّ المقدورات والمعلومات أمور مقدّرة ليس لها وجود محصّل ، بل مقدّر على معنى أنّه لا يخرج من مقدورات الله تعالى شيء إلى الوجود إلّا ويجوز حصول شيء آخر
__________________
(١) في «ج» «د» «ر» «ف» : (أن).
(٢) في «ف» : (المتفاوت).
(٣) في «ف» : (متناهيتين).