أفراده ممنوع ، فإنّ المجموع الحاصل من واجب وممكن مفتقر إلى الواجب ولا يلزم من ذلك أن يكون الواجب علّة في نفسه ، والأقرب في إبطال التسلسل برهان التطبيق ، وهو أنّا نفرض جملة لا يتناهى من المعلول الأخير وجملة اخرى أنقص من الاولى ، ونطبّق إحدى الجملتين بالاخرى ، ويلزم انقطاعهما.
[تعريف الجسم]
قال :
تتمّة : الجسم هو الطويل العريض العميق عند المتكلمين (١).
أقول :
لمّا استدلّ على حدوث الأجسام شرع في تعريف الجسم والعرض والحدوث والقدم وغير ذلك ممّا هو نافع في هذا المطلوب ، وفي مباحث تتعلّق بذلك ، فالجسم عند المتكلّمين عبارة عن الطويل العريض العميق ، وهو في المشهور لا يحصل إلّا من ثمانية جواهر ، فإنّ الجوهرين إذا اجتمعا حصل منهما خطّ ، وإذا انضمّ خطّان حصل منهما سطح ، وإذا انضمّ سطحان حصل منهما جسم ، وقد يقال : الجسم على المنقسم مطلقا (٢).
__________________
(١) أوائل المقالات للشيخ المفيد : ٢٠٥ ، المسلك في أصول الدين للمحقّق الحلّي : ٣٩ ، شرح التجريد (الزنجاني) : ١٧٧ ، وفي طبعة الآملي : ٢٥٧ ، وحكاه الفخر الرازي في كتاب المحصّل :
٢٣١ عن المعتزلة.
(٢) أوائل المقالات للشيخ المفيد : ٢٠٥.