الثالث : الطعوم وهي تسعة : الحلاوة والمرارة والملوحة والحموضة والحرافة (١) والدسومة والعفوصة (٢) والقبض والتفاهة (٣).
الرابع : المشمومات ، وهي الطيب والنتن ، وليس لأنواعهما اسما إلّا من جهة الموافقة والمخالفة ، وهذه الأنواع الأربعة منها ما هو متماثل ، ومنها ما هو متضاد ، وفي جواز البقاء عليها خلاف ومختلف الكون واللون (٤) متضادّ ، والطعوم والروائح يوجد فيها (٥) مختلف غير متضادّ.
الخامس : الحرارة ، وهي مدركة لمسا.
السادس : البرودة ، وهي مضادّة للاولى (٦). وقيل : هي عدم الحرارة (٧) ، وهو خطأ فإنّا نحسّ من الجسم البارد بكيفيّة زائدة على ذاته والعدم لا يحس به.
السابع : الرطوبة ، وهي مدركة لمسا.
__________________
(١) قال في نهج المسترشدين في أصول الدين : ٢٥ إنّ الحارّ إن فعل في الكثيف حدثت الحرارة ، وإن فعل في اللطيف حدثت الحرافة ، وقال في شرح تجريد العقائد : ٢٤٦ إنّ الحرارة إن فعلت في اللطيف حدثت الحرافة.
(٢) في «ف» : (العقوصة). قال في شرح تجريد العقائد : ٢٤٦ البرودة إن فعلت في اللطيف حدثت الحموضة ، وفي الكثيف حدثت العفوصة وفي المعتدل حدث القبض.
(٣) في كشف المراد : ١٧٠ الجسم إن كان عديم الطعم فهو التفه ، وفي شرح العقائد النسفيّة ١ : ٥٤ التفه عدم الطعم ، وفي إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين : ٧٩ التفه يقال بالاشتراك على معنيين متغايرين ، أحدهما : ما لا طعم له ، ثانيهما : ما له طعم في الحقيقة ، لكن لا يحس بطعمه.
(٤) في «ف» زيادة : (ما).
(٥) في «ف» : (فيهما).
(٦) في «س» «ف» : (للأوّل).
(٧) قال في كشف الفوائد : ٢٢ البرودة : عدم الحرارة عمّا من شأنه أن يكون حارا ، وفي جامع العلوم ١ : ٢٣٦ البرودة : كيفيّة من شأنها تفريق المتشاكلات وجمع المتخالفات.