[تعريف السكون]
قال :
والسكون حصوله في حيّز أكثر من زمان واحد أو عدم الحركة عمّا من شأنه أن يتحرّك.
أقول :
التعريف الأوّل للمتكلّمين والثاني للحكماء (١) ، فإنّ السكون عندهم عدم الحركة لا مطلقا ، فإنّ العرض لا يقال له : ساكن ، والامور المجرّدة لا يقال : إنّها ساكنة ، والجسم في الآن الواحد لا يقال له : ساكن لما لم (٢) يكن من شأنه أن يتحرّك ، فهذا القيد الأخير لا بدّ منه في تعريف السكون.
[الزمان مقدار الحركة]
قال :
والزمان مقدار الحركة من حيث التقدّم والتأخّر في المسافة لا في الزمان وإلّا دار.
أقول :
الزمان قد يعرض فيه تقدّم وتأخّر لأجزائه (٣) بعضها على بعض تقدّما (٤)
__________________
(١) حكى ذلك الفخر الرازي في كتاب المحصّل : ٢٣٧ ، المباحث المشرقية ١ : ٥٩٤ ، والمصنّف في مناهج اليقين : ١٢٤ ، وفي طبعة الأنصاري القمي : ٦٠ ، وشرح التجريد (الآملي) : ٣٨١ ، وفي طبعة (الزنجاني) : ٢٩٥.
(٢) في «ف» : (ما لم) بدل من : (لما لم).
(٣) في «ج» : (لأجزائها).
(٤) في «ف» : (تقدّما و).