من الحرارة إلى البرودة ، والوضع كالتحرّك من القيام إلى القعود ، والأين كالحركة من فوق إلى أسفل (١) وبالعكس.
الرابع والخامس : ما منه وما (٢) إليه كالفوق والسفل ، والحرارة والبرودة ، وهما قد يكونان موجودين بالفعل (٣) ، وقد يكونان موجودين بالقوّة كما في الفلك ، وقد يكون ما منه وما (٤) إليه واحدا بالذات ، وإن كانا متغايرين بنوع من الاعتبار كنقطة نفرضها مبدأ للحركة الفلكيّة ، فإنّها بعينها نهاية لها ، وأيضا قد (٥) يكونان ضدّين كطرفي الحرارة والبرودة ، وطرفي الفوق والسفل ، وقد يكونان بين المتضادين (٦) وهو ظاهر.
السادس : الزمان فإنّ الحركة حادثة فلا بدّ لها من زمان توجد فيه.
إذا عرفت هذا فنقول : الحركات منها ما تتضادّ ومنها ما ليس كذلك ، فتضادّ الحركة ليس لأنّها حركة بل لشيء (٧) آخر متعلّق بها من أحد (٨) الامور الستّة ، ولا يجوز أن يكون تضادّها لتضادّ المتحرّك ، فإنّ الحارّ والبارد قد يصعدان و (٩) يهبطان ، ولا لتضادّ المحرّك (١٠) فإنّ المحرّك الواحد قد يحرّك حركتي صعود
__________________
(١) في «ف» : (سفل).
(٢) (ما) لم ترد في «ر» «ف».
(٣) قوله : (وهما قد يكونان موجودين بالفعل) لم يرد في «ف».
(٤) (ما) لم ترد في «ج» «ر» «ف».
(٥) في «أ» «ب» «س» : (فقد).
(٦) في «أ» «ر» : (متضادين) ، وفي «ف» : (الضدّين).
(٧) في «ج» «ف» «ر» : (بشيء).
(٨) في «ب» : (إحدى).
(٩) في «ب» «د» «س» : (أو).
(١٠) في «ف» : (المتحرّك).