والمتكلّمون أثبتوا قسما آخر (١) هو تقدّم بعض أجزاء الزمان على البعض فإنّه ليس بالذات والعلّيّة لوجوب مقارنة (٢) المتقدّم فيهما (٣) للمتأخّر وليس بالزمان وإلّا لزم افتقار (٤) الزمان إلى زمان آخر وظاهر نفي بقيّة الأقسام عنه فهو قسم آخر (٥). وإذا (٦) عرفت أقسام (٧) التقدّم فاعرف منها أقسام التأخّر والمعيّة.
[تصوّر الوجود بديهي]
قال :
وتصوّر الوجود بديهيّ ، وأخطأ من استدلّ بوجودي لمنع بداهة جزء (٨) البديهيّ ولبنائه على اشتراك الوجود الكسبي وانعاكسه بالنقيض إلى كسبية (٩).
أقول :
إنّ قوما من القدماء حدّوا جميع الأشياء حتّى الوجود والشيئية ، وهو خطأ ، فإنّهما من المعلومات البديهيّة ، على أنّ تعريفاتهم لا تخلو عن تعريف الشيء بنفسه ،
__________________
(١) في «ب» زيادة : (و).
(٢) في «ب» : (مفارقة).
(٣) في «ج» «س» : (فيها).
(٤) في «ف» : (الافتقار).
(٥) حكى ذلك المصنّف في نهاية المرام ١ : ٢٥٩ ، وانظر شرح التجريد (الزنجاني) : ٤٩ ، وفي طبعة الآملي : ٨٤.
(٦) في «ج» «د» «س» «ف» : (وإذ قد) ، وفي «ر» : (وإذا قد) بدل من : (إذا).
(٧) (أقسام) لم ترد في «ف».
(٨) في «أ» «س» : (خبر).
(٩) في «أ» «ب» : (كسبيته).