ثمّ دخلت المؤلّفة في كتابها في الفصل الثالث وقد خصّصته لمباحث العدل وبيّنت فيه نظريات الإماميّة والمعتزلة والأشاعرة وغيرهم من فرق المسلمين.
وعلى هذا النهج سارت في بحث النبوّة وصفات الله تعالى والمعاد والوعد والوعيد.
كتبه الكلاميّة
على الظاهر أنّ أوّل كتاب كلامي للعلّامة كتاب مناهج اليقين وبعده الأسرار الخفيّة ثمّ بعد ذلك شرع في كتابة نظم البراهين ومعارج الفهم في شرح النظم. وقد يكون زمان كتابة هذه الكتب واحدا ، كما أنّه أنهى كتاب أنوار الملكوت في شرح الياقوت سنة ٦٨٤ هجريّة.
وأنّ المدقّق في فهرس كلّ كتاب من كتبه الكلاميّة يرى ويفهم ما يميز هذا الكتاب عن غيره بالرغم من الاتّحاد في أصل الموضوع ، فإنّ بعض تأليفات العلّامة كان في مسألة خاصّة ، وإنّ بعضها كان مكتوبا لطبقة خاصّة أو تلبية لرغبة أو سدا لحاجة ، كما أنّ الفرق واضح في سطح الكتب الكلاميّة للعلّامة ولسانه يختلف من كتاب لآخر ، ففي بعضها كان لسانه مبسوطا وفي بعضها كان موجزا ، وفي بعضها معقدا وفي بعضها سهلا.
ولكي يحيط القارئ العزيز بالثروة العلميّة الكلاميّة التي كانت عند العلّامة رحمهالله نورد له عناوين كتبه في هذا المجال مع بيان خصائص كلّ كتاب ، وما يمتاز به عن سائر كتبه الكلاميّة.
الأبحاث المفيدة في تحصيل العقيدة
وهي رسالة موجزة أورد فيها المصنّف بعض المباحث الكلاميّة في ثمانية فصول ، وقد شرحها الشيخ ناصر بن إبراهيم البويهي الإحساني المتوفّى سنة ٨٥٣