و (١) حصل لنا اعتقاد كونه عرضا ثمّ زال اعتقاد كونه عرضا وحصل (٢) اعتقاد كونه مجرّدا لزم زوال اعتقاد الجوهريّة والعرضيّة والتجرّد ، واعتقاد الوجود باق في الأحوال بأسرها ، فدلّ ذلك على أنّه وصف مشترك بين الجميع ، فإنّ الوجود لو كان هو (٣) نفس (٤) الجوهريّة (٥) لزم زوال اعتقاده حال زوال اعتقاد الجوهريّة ، ولمّا لم يكن كذلك بل بقي مع اعتقاد العرضيّة كان مشتركا بينهما (٦).
[زيادة الوجود على الماهيّة]
قال :
فيكون زائدا وإلّا تسلسلت (٧) العلل والمعلولات.
أقول :
هذا بيان الكبرى وهو أنّ الوجود إذا كان مشتركا كان زائدا ، وتقريرها أن نقول : إذا ثبت اشتراك الوجود فلا يخلو حينئذ (٨) إمّا أن يكون نفس الماهيّة فيلزم تشارك الماهيّات بعضها بعضا في خصوصيّاتها ، هذا خلف. وإمّا أن يكون جزءا من الماهيّات فيكون جنسا لأنّ الجنس هو الجزء المشترك بين المختلفات ، ولو كان جنسا افتقر إلى الفصل فيكون الفصل موجودا ؛ ضرورة أنّ الفصل علّة للجنس
__________________
(١) في «ج» «ر» «ف» زيادة : (الماهيّة).
(٢) في «ب» زيادة : (لنا).
(٣) (هو) لم ترد في «د».
(٤) في «ج» «ر» «ف» زيادة : (الماهيّة).
(٥) في «ب» «س» «ف» : (الجوهر).
(٦) ذكر المصنّف هذا الوجه في نهاية المرام ١ : ٣٠ بعنوان الوجه الثالث.
(٧) في «ف» : (تسلسل).
(٨) (حينئذ) لم ترد في «ب».