معارج الفهم في شرح النظم

قائمة الکتاب

البحث

البحث في معارج الفهم في شرح النظم

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

معارج الفهم في شرح النظم

معارج الفهم في شرح النظم

معارج الفهم في شرح النظم

تحمیل

شارك

اتّصاف الفعل به إلى سبب فيقوم المعنى بالمعنى.

أقول :

هذا وجه رابع وتقريره : أنّ أفعالنا لا تقع إلّا (١) على جهة (٢) الخشوع والعبث والتذلّل ؛ فإمّا أن تكون هذه الصفات واجبة للأفعال لذواتها أو جائزة لها ؛ فإن كان الأوّل لزم أن يكون الله تعالى إنّما يفعل هذه الأفعال على هذه الجهات والصفات وهو محال ، وإن كان الثاني كان اتّصاف هذه الأفعال بهذه الصفات مفتقرا إلى سبب ، ويلزم منه قيام المعنى بالمعنى وهو محال (٣).

[ردّ أدلّة الاستحالة]

قال :

جواب الأوّل : أنّ الفعل كما يتوقّف على الفاعل يتوقّف على القابل ، فالمحلّ إذا حصل الضدّ فيه بالفاعل (٤) امتنع حصول الآخر.

أقول :

هذا جواب الوجه الأوّل ، وتقريره : أنّ وجود الفاعل في الفعل غير كاف ، بل

__________________

(١) (إلّا) لم ترد في «د».

(٢) في «ج» «ر» «ف» : (وجه).

(٣) حكاه الفخر الرازي في تفسيره ٣٠ : ٥٣ عن الكعبي وأبي علي وأبي هاشم والمحقّق في المسلك في أصول الدين : ٨٣ ، وانظر المواقف في علم الكلام : ٤٢٩ ، وشرح المواقف ٨ : ١٩ ، وحكاه المصنّف عن الجبائيين في أنوار الملكوت : ٨٨ ، وشرح التجريد (تحقيق الآملي) : ٣٩٦ ، وفي طبعة تحقيق الزنجاني : ٣٠٨ ، وفي طبعة تحقيق السبحاني : ١٧.

(٤) في «ف» : (الفاعل).