الحركة بهما أو بأحدهما (١) ، والثاني باطل لحصول الترجيح من غير مرجّح ؛ فالأوّل (٢) حقّ وهو المطلوب (٣).
[في تقدّم القدرة على الفعل وعدمه]
قال :
تتمّة القدرة متقدّمة على الفعل لتكليف الكافر.
أقول :
الصفة المؤثّرة في الحيوان ، إمّا أن تؤثر بشعور (٤) أو بدونه ، ويقال للأوّل :
قدرة ، وللثاني إن كان المؤثر من (٥) ذات الجسم فهي القوّة الطبيعيّة ، وإلّا فهي القوّة القسريّة ، واختلف الناس في القدرة فذهب جماعة إلى أنّ معناها في الحيوان سلامة الأعضاء ، وذهب آخرون إلى أنّها أمر وراء سلامة الأعضاء (٦).
واحتجّوا عليه بأنّ حركة المختار متميّزة عن حركة المرتعش ، ولا مائز إلّا القدرة.
فيقال لهم : لم لا يجوز أن يكون ذلك المائز هو سلامة الأعضاء.
__________________
(١) في «س» : (أحدهما).
(٢) في «ف» : (والأولي).
(٣) انظر المواقف ٣ : ٢١٠ ، شرح المواقف ٨ : ١٤٨.
(٤) في «ب» «س» : (بالشعور) ، وفي «ر» : (بالشعور والإرادة).
(٥) في «د» : (في).
(٦) انظر المواقف ٢ : ١٢١ و ١٤٠ ، تلخيص المحصل : ٤٧٧ ، شرح العقائد النسفيّة ١ : ١٢٠ ، أنوار الملكوت : ١٤٠.