الفاعل ، وأمّا العدمي فليس إلّا انتفاء (١) شرط ، لكن شرط العرض هو الجوهر ، فيكون الكلام في كيفيّة انتفاء الجوهر كالكلام في كيفيّة انتفاء العرض (٢).
[ردّ أدلّة الأشاعرة على عدم بقاء العرض]
قال :
جواب الأوّل : منع عرضيّة البقاء وجواز قيام العرض بمثله في هذا.
أقول :
منع أوّلا كون البقاء عرضا وسيأتي سند هذا المنع ، ثمّ مع تسليم عرضيّته منع من امتناع قيام العرض بالعرض لما بيّنّاه (٣) أوّلا ، سلّمنا لكن لم لا يقوم مثل هذا العرض بالعرض؟
قال :
والثاني : لم لا (٤) يستغني كما هو عندكم في الزمان الثاني ، وحصر (٥) الأسباب ممنوع ، وحصر الشرط في الجوهر ممنوع لجواز اشتراطه بعرض لا يبقى (٦).
أقول :
هذا جواب الوجه الثاني وهو المنع من الشرطيّة.
__________________
(١) في «ف» : (الانتفاء).
(٢) انظر شرح المقاصد ١ : ٢٤٠.
(٣) في «د» : (بيّنا).
(٤) (لا) سقطت من «د».
(٥) في «ف» : (حصر) بدل من : (وحصر).
(٦) في «د» : (لا بقاء).