بيان (١) الشرطيّة : أنّ عدمه إمّا أن يكون لذاته أو لغيره ، ونسوق ما ذكرتم من الحجّة إليه ومع ذلك فهو باق بالضرورة.
لا يقال : إنّه يعدم لانتفاء شرطه وهو البقاء بأن لا يفعله الله تعالى (٢).
لأنّا نقول : فلم لا (٣) ينتفي العرض لانتفاء شرطه.
[في تعلّق القدرة بالضدين وعدمه]
قال :
ويجوز تعلّقها بالضدّين لأنّ القادر على الفعل قادر على الترك وإلّا لزم الجبر.
أقول :
اختلف المتكلّمون في جواز تعلّق القدرة بالضدّين ؛ فذهب إليه جماعة من (٤) المعتزلة (٥) وأنكره الأشاعرة (٦).
والحقّ أنّه إن عنى بالقدرة مبدأ الفعل مستجمعا للشرائط فلا تكون القدرة قدرة (٧) على الضدّين ، وإن عنى بها سلامة الأعضاء أو الصفة (٨) المؤثّرة على سبيل
__________________
(١) في «ج» «د» «س» «ف» : (وبيان).
(٢) (بأن لا يفعله الله تعالى) لم ترد في «س» «د».
(٣) في «ر» : (فإلّا) بدل من : (فلم لا).
(٤) (من) لم ترد في «أ» «د» «س» ، وفي «ب» : بياض.
(٥) شرح الأصول الخمسة : ٣٩٧.
(٦) مقالات الإسلاميين : ٢٣٠ ، المباحث المشرقيّة ١ : ٥٠٦ ، أصول الدين للرازي : ٩٠ ، تلخيص المحصّل : ١٦٧ ، وحكاه عن الأشاعرة المصنّف في مناهج اليقين : ١٥٠ وفي طبعة (الأنصاري القمي : ٨٧.
(٧) في «ف» : (قدرته).
(٨) في «ب» «د» «س» : (فالصفة) بدل من : (أو الصفة).