أقول :
هذا جواب المعارضة الاولى (١) ، وتقريره أن نقول : لم لا يجوز أن يكون علمه زائدا على ذاته ، ويكون المؤثّر فيه هو ذاته ، ولا استبعاد (٢) في أن يكون الشيء الواحد قابلا (٣) فاعلا.
قوله : نسبة الفاعل نسبة الوجوب ونسبة القابل نسبة الإمكان ، قلنا : مسلّم و (٤) لا استحالة في اجتماع النسبتين (٥) للشيء الواحد بالقياس إلى شيء (٦) واحد باعتباري (٧) التأثير والقبول.
سلّمنا إنّه لا بدّ من التغاير لكن لم لا يجوز أن يقال : إنّ الفاعل من حيث إنّه فاعل مغاير للقابل من حيث إنّه قابل ، فيكون (٨) الذات واحدة والتغاير حصل باعتبار الفعل والقبول.
وهذا النوع من التغاير كاف في تعدّد النسب بالإمكان والوجوب ، فالحاصل أنّ الذات التي عرض لها القبول والفعل شيء واحد ويتغاير بنوع من الاعتبار.
قال :
وعن الثاني أنّ العلم تبع للقدرة (٩) والمعلوم فلا يؤثّر فيهما.
__________________
(١) تقدّمت المعارضة ص ٢٨١.
(٢) في «ف» : (والاستبعاد) بدل من : (ولا استبعاد).
(٣) في «د» زيادة : (و).
(٤) الواو لم ترد في «أ» «ج» ، وفي «ف» (نسلّم الاستحالة) بدل من : (مسلّم ولا استحالة).
(٥) في «س» : (الشيئين) ، وفي «ب» : (السببين) ، وفي «د» : (الشيء).
(٦) (شيء) لم ترد في «ف».
(٧) في «د» «ف» : (باعتبار).
(٨) في «أ» «د» «س» : (ويكون).
(٩) في «أ» «ج» «ف» : (القدرة).