قال :
وعن السادس أنّه يعلمه كما هو.
أقول :
هذا جواب الشبهة السادسة (١) وهو ظاهر ، فإنّه تعالى يعلم الشيء على ما هو عليه فإن (٢) كان متناهيا تعلّق به العلم كذلك ، وإن كان غير متناه تعلّق به العلم (٣) كذلك ولا يلزم من ذلك تناهيه ، فإنّ التميّز كما يكون في المتناهي يكون في غير المتناهي.
[تعريف العلم]
قال :
تتمّة : قيل : تصوّر العلم بديهيّ لأنّ علمي بوجودي بديهيّ ، وفيه ما مرّ.
أقول :
الاعتقاد إمّا أن يكون جازما أو لا يكون ؛ والأوّل إمّا أن يكون مطابقا أو لا يكون ، والأوّل إمّا أن يكون ثابتا أو لا يكون ، فالجازم المطابق الثابت هو الاعتقاد العلمي ، والخالي عن الثابت هو اعتقاد المقلّد ، والخالي عن المطابقة هو اعتقاد الجهّال (٤) والذي لا يكون جازما فالراجح هو الظنّ ، والمرجوح هو الوهم ،
__________________
(١) تقدّمت ص ٢٨٦.
(٢) في «ج» «ر» : (وإن).
(٣) (العلم) لم ترد في «د».
(٤) في «ف» : (الجاهل).