[اعتراضات وردّها]
قال :
فإن قلت : لا نسلّم تساوي الأوقات ، سلّمنا لكن يترجّح (١) بلا مرجّح كما هو عندكم ، سلّمنا لكن القدرة (٢) متعلّقة بوقت (٣) لذاتها ، سلّمنا لكن (٤) علمه بمصلحة (٥) الفعل مرجّح والجامع التبعيّة (٦). سلّمنا لكن الإرادة لا تصلح للتخصيص فإنّ معها إن أمكن الترك افتقر إلى مخصّص وإلّا كان موجبا.
أقول :
لمّا فرغ من الاستدلال شرع في الاعتراض ، وهو من حيث النقض ومن حيث المعارضة ؛ أمّا النقض فبأن منع تساوي الأوقات ، فإنّه يجوز أن يكون الأوقات مختلفة ، ولا يلزم من صحّة وجود الفعل في بعض الأوقات صحّة وجوده في ما يخالفه ، وأيضا فلو سلّم تساوي الأوقات ، لكن لا نسلّم أنّه يفتقر إلى المخصّص فإنّه يجوز أن يرجّح (٧) إيجاد العالم في وقت دون آخر لا لمرجّح كما هو مذهبكم (٨) في باب القادر.
__________________
(١) في «أ» «ب» «د» : (ترجّح) ، وفي «ر» : (تترجّح).
(٢) في «ف» : (معيّن لذاتها بالقدرة) بدل من : (القدرة).
(٣) في «ج» «ر» زيادة : (معين).
(٤) (لذاتها سلّمنا لكن) ليس في «ف».
(٥) في «س» : (مصلحة).
(٦) في «س» : (وبجامع التبعيّة) ، وفي «ف» : (وبجامع) بدل من : (والجامع التبعيّة) ، وفي «ب» لم ترد من : (سلّمنا لكن علمه ...) إلى هنا.
(٧) في «ج» «ر» «ف» : (يترجّح).
(٨) في «أ» : (مذهبهم) ، وفي «ر» : (مذهبنا).