اليقين.
الحادي عشر : هذا يقتضي رؤية جميع الموجودات من الصفات والذوات وهو محال بالضرورة (١).
الثاني عشر : هذا يقتضي أن يكون الله تعالى محدثا ، لأنّ الجوهر والعرض محدثان ، فاشتراكهما في صحّة الحدوث يستلزم الاشتراك في العلّة ، ونسوق الكلام.
وأمّا الجواب عن سؤال موسى عليهالسلام فإنّه من وجهين :
الأوّل : أنّه كان عالما بأنّه يستحيل رؤيته بالدليل العقلي ، فأراد الاستدلال عليه بالنقل كما في سؤال إبراهيم عليهالسلام.
الثاني : أنّ (٢) السؤال وقع (٣) لقومه لقوله تعالى : (فَقالُوا أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً) (٤).
وأمّا الجواب عن الثالث ، فإنّه ليس معلّقا على الممكن ، لأنّه معلّق على استقرار الجبل حال الحركة على ما مرّ.
[في أنّ الله تعالى ليس بجسم]
قال :
ومنها : نفي الجسميّة لأنّ كلّ جسم محدث لما مرّ ، ولأنّه يفتقر إلى الحيّز فهو ممكن ، ولأنّه يلزم أن لا يفعل شيئا إذا الجسم إنّما يفعل بصورته فيما يشاركه (٥) في
__________________
(١) (بالضرورة) ليست في «ف».
(٢) (أنّ) لم ترد في «ج» «ر».
(٣) في «س» : (واقع).
(٤) النساء : ١٥٣.
(٥) في «ب» «د» : (شاركه) ، وفي «أ» : (شاركته).