معارج الفهم في شرح النظم

قائمة الکتاب

البحث

البحث في معارج الفهم في شرح النظم

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

معارج الفهم في شرح النظم

معارج الفهم في شرح النظم

معارج الفهم في شرح النظم

تحمیل

شارك

وتقرير الجواب بالفرق بين الجهة والبياض ، فإنّ (١) المتحرّك إلى الجهة يقصد الحصول فيها ، فلا بدّ وأن تكون موجودة قبل الحركة ، والمتحرّك إلى البياض يقصد حصوله فيستحيل أن يكون موجودا.

[أنواع الجهات]

قال :

والطبيعيّة (٢) ثنتان وغيرها غير متناه.

أقول :

الجهات منها : ما لا يتبدّل بالوضع والفرض ، ومنها : ما يتبدّل ، ويسمّى الأولى طبيعيّة (٣) ، والثانية غير طبيعيّة (٤).

والطبيعيّة ثنتان هما الفوق والسفل ، وأمّا غير الطبيعيّة فإنّها غير متناهية لأنّها حاصلة بسبب فرض الامتدادات الممكنة في الجسم ، ولمّا كانت تلك غير متناهية بالفرض كانت أطرافها أعني الجهات كذلك ، وإنّما حكم (٥) الدهماء (٦) بكون الجهات ستّا لأمرين : عامّيّ وهو أنّ الإنسان له جهة فوق وسفل ، وهما مما (٧) يلي

__________________

(١) في «د» زيادة : (البياض).

(٢) في «أ» «د» «س» «ف» : (والطبيعة).

(٣) في «د» «س» «ف» : (طبيعة).

(٤) في «د» «س» «ف» : (طبيعة).

(٥) في «ب» زيادة : (الحكماء).

(٦) الدهماء : الجماعة من الناس ، والظاهر أنّ المراد بها عوامهم. (العين ٤ : ٣١ ، الصحاح ٥ : ١٩٢٤).

(٧) في «أ» «ر» : (ما).