حمل نقيضها الوجوديّ عليه ، هذا خلف ، وأمّا بطلان التالي (١) فظاهر.
وهذا الوجه عندي ضعيف :
أمّا أوّلا : فلأنّه مبني (٢) على أن نقيض العدمي يجب أن يكون وجوديّا ، وهو باطل بالامتناع ، واللاامتناع (٣) وبالممكن (٤) ، فإنّه عدميّ ، مع أنّ نقيضه وهو الممكن (٥) كذلك.
وأمّا ثانيا : فلأنّ الشيء إذا كان عدميّا لا يجب صدقه على العدمي كالوجوب.
و (٦) احتجّ القائلون بأنّها عدميّة بأنّها لو كانت موجودة لكانت إمّا واجبة الوجود أو ممكنة الوجود ؛ والأوّل باطل :
أمّا أوّلا : فلاستحالة تعدّد الواجب.
وأمّا ثانيا : فلكونها (٧) صفات مفتقرة إلى الذات.
والثاني باطل ، لأنّ المؤثّر فيها لا يجوز أن يكون غير الله تعالى ، وإلّا لزم الدور ، ولا الله تعالى بالقدرة كذلك (٨) أيضا (٩) بل (١٠) على سبيل الوجوب فيكون قابلا وفاعلا.
__________________
(١) في «ر» : (الثالث).
(٢) في «أ» : (يبتني).
(٣) في «د» : (والامتناع).
(٤) في «ب» «ر» «س» «ف» : (وبالإمكان) ، وفي «د» : (والإمكان).
(٥) في «ب» «د» : (الإمكان).
(٦) الواو لم ترد في «ب» «ج» «س».
(٧) في «ف» : (فكونها).
(٨) في «ج» «ر» : (لذلك).
(٩) (أيضا) لم ترد في «ج».
(١٠) (بل) لم ترد في «د» «س».