معارج الفهم في شرح النظم

قائمة الکتاب

البحث

البحث في معارج الفهم في شرح النظم

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

معارج الفهم في شرح النظم

معارج الفهم في شرح النظم

معارج الفهم في شرح النظم

تحمیل

شارك

فعل فعلا فيه وجها قبح ، وإذا ترك الكذب يكون قد ترك القبيح وترك تتمّة العزم على القبيح ، وهما وجها حسن ، أقصى ما في الباب أنّه يتضمّن وجها واحدا من وجوه القبح (١) وهو الكذب الماضي ، لكن فعل شيء يتضمّن وجهي حسن ووجه قبح أولى من فعل شيء يتضمّن وجه حسن ووجهي قبح.

[في الحسن والقبح الذاتيان للأشياء]

قال :

وهل الأشياء قبحت (٢) لذاتها أو لصفات؟ البصريّون على الأوّل (٣) ، والبغداديّون على الثاني (٤) ، لأنّ من ظلم أو (٥) منع الوديعة سارعوا إلى ذمّه ، ولا يكون لذواتها كضرب اليتيم للتأديب.

أقول :

هذا يتفرّع على القول بالحسن والقبح العقليّين ، وهو (٦) أنّ الأشياء هل هي حسنة أو قبيحة لذواتها أو لوجوه واعتبارات تقع عليها؟

فالبصريّون قالوا : إنّها لذواتها كذلك ، والبغداديّون قالوا : إنّما هي بالحيثيّات حسنة وقبيحة ، لأنّ من ظلم أو منع الوديعة سارع العقلاء إلى ذمّه ، فإذا سئلوا عن ذلك قالوا : لأنّه ظلم أو منع الوديعة ، فلو لا أن يكون هذان الوصفان يوجبان

__________________

(١) في «ج» «س» : (القبيح).

(٢) في «ج» «ر» «ف» : (قبيحة).

(٣) حكاه عنهم في المواقف ٣ : ٢٦٨.

(٤) حكاه عنهم في المواقف ٣ : ٢٦٨.

(٥) في «ف» : (و).

(٦) في «ج» «ر» «ف» : (وهي).