يستسهلون الذمّ وترك المدح في قضاء أوطارهم وتحصيل مآربهم من اللذات القبيحة ، فلا بدّ من مرجّح آخر هو التكليف.
حجّة الأشاعرة أنّ (١) الحاكم هو الشرع ، ولا حكم على (٢) الشرع (٣).
والجواب : أنّ الحكم هاهنا ليس هو الوجوب الشرعي ، بل يكون فاعله بحيث يستحقّ المدح والذم.
قال :
وهو منقطع وإلّا لزم الإلجاء.
أقول :
الدليل على أنّ التكليف منقطع أنّه إمّا أن يصل كلّ مستحقّ إلى ما يستحقّه من الثواب أو لا ، والثاني ظلم وهو قبيح على الله تعالى ، والأوّل يلزم منه الإلجاء وهو قبيح.
[الكلام في اللطف]
قال :
مسألة : اللطف ما كان المكلّف معه أقرب إلى الطاعة وأبعد من المعصية ، ولم يكن له حظّ في التمكين ، ولم يبلغ حدّ (٤) الإلجاء.
أقول :
هذا حدّ اللطف ، فالأوّل كالجنس.
__________________
(١) (أنّ) لم ترد في «د».
(٢) في «س» : (مع).
(٣) كتاب المحصّل للفخر الرازي : ٤٨١.
(٤) (حدّ) لم ترد في «د» «ف».