بأنّه يعيش إلى وقت معلوم ثمّ قتل قبل ذلك (١) لزم الجهل.
وهذا ضعيف لأنّا نقول : إنّه تعالى يعلم أنّه لو لم يقتل لعاش إلى تلك الغاية ، ثمّ ردّوا قول من جزم بالموت بأنّه لو كان كذلك لكان الذابح غنم غيره يستحقّ المدح لكونه محسنا ، والتالي باطل ، فالمقدّم مثله.
وهذا الردّ ضعيف لوجهين :
الأوّل : أنّه لم لا يكون محسنا ، وإنّما لم يعدّه الجمهور محسنا لما ترسّخ في أذهانهم أنّها كانت تجوز أن تعيش وليس كذلك.
الثاني : أنّه لا يكون محسنا من حيث إنّه يفوته الأعواض على الله تعالى بموتها ، ولا شكّ في أنّ العوض عليه أكثر من العوض علينا (٢).
وهذا عندي ضعيف ، فإنّ العقلاء إنّما ذمّوه باعتبار ذبحها وافقادها الحياة لا باعتبار تفويت (٣) الأعواض على الله تعالى.
__________________
(١) في «ب» زيادة : (الوقت).
(٢) في «ف» : (عليه).
(٣) في «ف» : (تقريب).