[تعريف النبيّ والمعجز]
محمّد رسول الله صلىاللهعليهوآله لأنّه ظهرت على يده المعجزة (١) ، وهو القرآن بالتواتر ، وهو معجزة ، ولإخباره عن الغيب كقوله : (وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ) (٢) إلى غير ذلك ، ولتواتر معنى الأخبار ينبوع الماء وانشقاق القمر وإشباع الخلق (٣) ، وإن كان كلّ واحد لم يبلغ التواتر ، فمعنى (٤) الكلّ متواتر كشجاعة عليّ ، ولم يعارضه أحد ، وإلّا لنقل لتوفّر الدواعي (٥) إليه.
وأمّا إنّ كلّ (٦) من كان كذلك فهو نبيّ ، لأنّه يقوم مقام التصديق ، كمن ادّعى رسالة ملك وقال : إن كنت صادقا فخالف عادتك فكلّما قال له (٧) ذلك خالفها (٨) حكم الكلّ بتصديقه ، وكلّ من صدّقه فهو صادق لصدقه ، ولأنّه لا يفعل القبيح.
__________________
(١) في «د» «ر» «ف» : (المعجزة على يده) بتقديم وتأخير.
(٢) الروم : ٣.
(٣) حقائق المعرفة في علم الكلام : ٤٢١ ، وانظر كتاب المحصّل : ٤٨٩ ، مناهج اليقين للمصنّف : ٤١١ ، أنوار الملكوت في شرح الياقوت : ١٨٦.
(٤) في «ف» : (بمعنى).
(٥) في «أ» «ج» : (الداعي).
(٦) (كلّ) لم ترد في «س».
(٧) في «د» : (لم).
(٨) في «أ» : (خالفهما).