المعدوم ، مع أنّ المعدوم يستحيل إعادته ، ولأنّه لو تكلّم شخصان بالقرآن يكون العرض (١) الواحد قائما في محلّين ، ولأنّه يلزم أن يكون من تكلّم بالحلاوة (٢) والحرارة أن يدركهما في لسانه ، وهذا باطل بالضرورة.
قال :
وآيات الغيب متواترة كآيات التحدّي. قوله (٣) : «المنجّمون يخبرون به». قلنا : لا نسلّم ، بل بامور معتادة متطاولة من طبيعة ذلك الشكل حصول المخبر.
أقول :
الفرق بين المنجّم والرسول أنّ الأوّل إنّما يخبر بما يكون معتاد الحصول عند بعض التشكّلات السماويّة ، وأمّا الرسول فإنّه ليس كذلك.
قال :
وإنكار تواتر (٤) المجموع إنكار البديهة.
قوله : انخراق العادة محال ، قلنا (٥) : ممنوع ، فإنّ (٦) كلّ جسم يصحّ عليه ما يصحّ على الباقي.
أقول :
جسم العصا وجسم الحية متساويان في الجسميّة ، فيجب استواؤهما في القبول
__________________
(١) في «د» «ف» : (الغرض).
(٢) في «ف» : (بالخلاف).
(٣) في «ج» «ر» «ف» : (وقوله).
(٤) في «ف» : (متواتر).
(٥) (قلنا :) لم ترد في «د» «ر» «ف».
(٦) في «ف» : (فإن كان) بدل من : (فإنّ).