للصور المختلفة والأعراض المتغايرة ، فجاز انقلابها من أحدهما إلى الآخر ، ولا يلزم من ذلك المحال.
قال :
وأمّا فعل المعجزة فإنّا بيّنّا أنّه فعلها (١) وإلّا لفعل القبيح.
قوله : «يجوز أن يكون غرضه غير التصديق» ، قلنا : هذا باطل بالضرورة ، و (٢) لدلالته على القبيح ، فخرج جواب الابتداء وتصديق آخر والإرهاص ، على أنّ المعتزلة ينفونه والكرامات ، والفرق بينه وبين إنزال المتشابهات أنّ (٣) المفسدة الحاصلة عنه (٤) لا يمكن دفعها (٥) بخلاف المتشابهة (٦) لدفعها بالنظر.
أقول : قد مضى أنّه لو (٧) كانت المعجزة لا من فعله تعالى لزم أن يكون الله تعالى فاعلا للقبيح ، وكذلك لو كان غرضه غير التصديق ، والفرق حاصل بين فعل المعجز عقيب الدعوى من الكاذب وبين إنزال المتشابهات أنّ المفسدة الحاصلة من (٨) المعجز لا يمكن دفعها (٩) ، لا بالضرورة ولا بالنظر بخلاف المتشابهات ، فإنّا نعلم
__________________
(١) في «د» : (فعلهما).
(٢) الواو لم ترد في «ب».
(٣) (أنّ) سقطت من «س».
(٤) في «ب» «س» : (منه).
(٥) في «س» «ر» «ف» : (رفعها).
(٦) في «ب» «ف» : (المتشابه).
(٧) (لو) ليس في «ف».
(٨) في «ر» «ج» زيادة : (فعل).
(٩) في «ر» «ج» : (رفعها).