أحدهما : قوله تعالى : (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) (١) ولا خلاف بين العقلاء أنّ المراد بالنفس هاهنا هو عليّ عليهالسلام ويستحيل أن تكون نفس عليّ عليهالسلام هي نفس محمّد صلىاللهعليهوآله فإذن ليس المراد إلّا (٢) المساواة ، ومحمّد صلىاللهعليهوآله كان أفضل الخلق ، فمساويه يجب أن يكون كذلك.
والثاني (٣) : خبر الطير ، وهو أنّه نقل نقلا متواترا أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : اللهمّ آتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي ، فجاء عليّ عليهالسلام (٤) ، ومحبّة (٥) الله تعالى لا معنى لها إلّا زيادة (٦) الثواب ، وذلك لا يكون إلّا بالعمل ، فيجب أن يكون (٧) عمل عليّ عليهالسلام أكثر من غيره فهو أفضل من غيره.
قال :
ولأنّه أعلم لقوله صلىاللهعليهوآله : أقضاكم عليّ (٨) ؛ وهو يستدعي العلم ، ولاتّفاق المفسّرين
__________________
(١) آل عمران : ٦١.
(٢) (إلّا) سقطت من «ف».
(٣) في «ر» «ف» : (الثاني).
(٤) تفضيل أمير المؤمنين عليهالسلام : ٢٦ ، وانظر بحار الأنوار ٣٨ : ٣٤٨ باب خبر الطير وأنّه أحبّ الخلق إلى الله تعالى ، كتاب الأربعين للماحوزي : ٤٤٨ ، تاريخ مدينة دمشق ٢ : ١٠٦ ، تاريخ بغداد ٥ : ٤٧٤ ، التاج الجامع للأصول ٣ : ٣٣٦ ، أسد الغابة ٤ : ٣٠.
(٥) في «ف» : (بمحبّة).
(٦) في «ف» : (الإرادة) بدل من : (إلّا زيادة).
(٧) قوله : (إلّا بالعمل فيجب أن يكون) ليس في «ف».
(٨) دعائم الإسلام ١ : ٩٢ ، وعنه في مستدرك الوسائل ١٧ : ٢٤١ / ٢ ، الإيضاح لابن شاذان : ١٩٣ ، شرح نهج البلاغة ١ : ١٨ وج ٧ : ٢١٩ ، تفسير القرطبي ١٥ : ١٦٢ وص : ٢٣٠ ، دلائل الإمامة : ٢٣٦ شرح الأخبار ١ : ٩١ / ٦.