منتسبون (١) إليه ، والأشاعرة منتسبون (٢) إلى أبي الحسن الأشعري ، وهو تلميذ أبي علي الجبّائي ، وهو من مشايخ المعتزلة المنتسبين إلى عليّ عليهالسلام ، وأمّا النحو والأدب فظاهر ، وكذلك الفقه.
السابع : ما نقل عنه من القضايا الغريبة العجيبة الدالّة على غاية الفضل والعلم ، وهي أشهر من أن تخفى (٣) ، وأمّا الكبرى فسيأتي بيانها.
قال :
ولقصّة (٤) خيبر وهي (٥) أنّه صلىاللهعليهوآله أعطى الراية أبا بكر فانهزم ، ثمّ عمر فانهزم ، فقال صلىاللهعليهوآله : لاعطينّ الراية (٦) رجلا يحبّه الله ورسوله ويحبّ الله ورسوله ، كرّارا غير فرّار ، ثمّ قال : أين عليّ؟ فقيل : رمد العين ، فتفل في عينيه (٧) ثمّ دفعها إليه ، ولتقدّم إسلامه ، ولقوله تعالى : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) (٨) ، ولقوله : (صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) (٩) والمفسّرون قالوا : هو عليّ ، ولأنّه أخوه وصهره وابن عمّه ، ولقوله : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ) (١٠) فهذه وأمثالها تدلّ على الفضائل ، والأفضل أولى
__________________
(١) في «ب» «ف» : (ينسبون).
(٢) في «ر» : (ينتسبون) ، وفي «ب» «ف» : (ينسبون).
(٣) في «ب» : (تحصى).
(٤) في «ف» : (لقضيّة).
(٥) في «ب» : (وهو) ، وفي «ر» : (فهي).
(٦) في «ج» «ر» «ف» زيادة : (غدا).
(٧) في «ر» «ف» : (عينه).
(٨) الشورى : ٢٣.
(٩) التحريم : ٤.
(١٠) الإنسان : ٨.